"هيئة الأسرى" تحذر من سياسة الاحتلال بالاغتيال التدريجي للأسير المحرر محمد زهرانفتـــح الاحتلال يعتقل مواطنا من برقة شمال نابلسفتـــح الاحتلال يعتقل أسيرا محررا وشقيقين من بني نعيمفتـــح أبرز عناوين الصحف الإسرائيليةفتـــح اجتماع في الأمم المتحدة لجمع التبرعات للأونروافتـــح الاحتلال يعتقل شابا من يعبد ويقتحم قرى في محافظة جنينفتـــح حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة وتحذير من التعرض لأشعة الشمسفتـــح انتهاكات الاحتلال: إصابات واعتقالات وإخطارات واعتداءات واسعة للمستوطنين طالت القبور واقتحام الأقصىفتـــح المعتقل زهران يروي تفاصيل مروّعة عن اعتداء جنود الاحتلال عليهفتـــح مقتل شاب في جريمة إطلاق نار في أم الفحمفتـــح فلسطين تحصد ثلاثة مراكز في المرحلة النصف نهائية بمسابقة "تكنوفيشين" للفتياتفتـــح إصابة طفل ووالده برصاص الاحتلال في النبي صالحفتـــح أكبر شركة أمن خاصة في العالم تبيع جميع استثماراتها في إسرائيلفتـــح الاحتلال يغلق حاجزي الحمرا وتياسير في الأغوارفتـــح مجدلاني يبحث مع ممثلي منظمات أممية سبل التعاون لحماية برنامج التحويلات النقديةفتـــح مستوطنون يقطعون عشرات الأشجار وينصبون خياما في بيت أمر شمال الخليلفتـــح 33 إصابة و143 حالة اعتقال وهدم 47 منشأة في القدس خلال أيار الماضيفتـــح منصور يهنئ الدبلوماسي دنيس فرانسيس بانتخابه رئيسا للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدةفتـــح غانم : زيارة الحكومة إلى مصر ناجحة بكل المقاييس وحققت نتائج هامةفتـــح اشتية يطالب ألمانيا بالضغط على إسرائيل لإنجاز حقنا بعقد الانتخابات في القدسفتـــح

حرب إسرائيلية دون إعلان رسمي هدفها تدمير مجتمعنا

11 مايو 2023 - 17:25
باسم برهوم
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح:

ما يجري على الأرض هو عمليا حرب إسرائيلية متدحرجة ومتصاعدة على الشعب الفلسطيني ولكن دون إعلان رسمي. كل يوم هناك اقتحامات واسعة، وهناك اغتيالات وشهداء وجرحى وأسرى من جنين وحتى رفح. وهذه الحرب ليست لها علاقة بطبيعة الحكومة التي تحكم في إسرائيل، بمعنى أن ما يجري هو استراتيجية أمنية بدأت عمليا منذ نيسان/ أبريل عام 2022، والانتخابات الإسرائيلية التي جاءت بهذه الحكومة اليمينية المتطرفة جرت في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، فقد قتلت إسرائيل من نيسان وحتى نهاية عام 2022  230 مواطنا فلسطينيا.

 

ولا يعني ما سبق أن ليس هناك فارق بين حكومة إسرائيلية وأخرى، فالحكومة الحالية هي من دون شك  فاشية متعطشة أكثر لسفك الدم الفلسطيني أينما كان، داخل الخط الأخضر أو في الضفة وقطاع غزة والقدس. ولكن من يضع الخطط والاستراتيجيات الأمنية هما الجيش والشاباك وغيرهما من الأجهزة الأمنية، وهم من يوصون بتنفيذ هذه الاستراتيجية وما على الحكومات إلا المصادقة عليها، بمعنى أن ما يواجهه الشعب  الفلسطيني منذ أكثر من عام أصبح واضحا بأنه حرب متدحرجة تنفذها إسرائيل بإيقاع متصاعد يوما بعد يوم، والهدف هو جعل حياة الفلسطينيين أكثر مأساوية، وتعميم بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية سلبية تخنق الشعب الفلسطيني وتجعله لا يشعر بالاستقرار وتفقده القدرة على تطوير وتنمية مجتمعه بطريقة طبيعية.

 

قد تكون المخاطر أكبر مع حكومة الثلاثي نتنياهو وبن غفير وسموتريتش. ولكن علينا ألا ننسى أن الآيديولوجيا الصهيونية التي تقوم على أساسها إسرائيل لا تريد وجود الشعب الفلسطيني ولا تعترف بهذا الوجود، وإن كان هذا الشعب موجودا بحكم الواقع فيجب إبقاؤه مجتمعا ضعيفا مفككا غير مستقر ممنوعا من أن يزدهر ويتطور. هذه استراتيجية إسرائيلية ثابتة وملموسة ولها أشكال مختلفة في ميدان التنفيذ، استيطان، وتهويد، وعقاب جماعي، وحصارات وخنق المناطق وفصلها عن بعضها، وتقسيم الشعب الفلسطيني وتغذية الخلافات في داخله، وأخيرا اللجوء إلى استخدام القوة والعنف المباشر.

 

ربما علينا أن نسأل أنفسنا، ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى الـ 75 للنكبة: ألم يكن هدف إسرائيل عام 1948 هو تدمير وتصفية المجتمع الفلسطيني وإنهاء وجوده المادي والسياسي على أرض فلسطين؟ والسؤال الثاني: هل تغيرت هذه الاستراتيجية الإسرائيلية كثيرا،  تلك التي صاغها الآباء المؤسسون للصهيونية وإسرائيل؟

 

في سياق هذه الأسئلة ربما نرى بطريقة أوضح طبيعة ما تقوم به إسرائيل هذه الأيام. من هنا التمييز بين حكومة إسرائيلية وأخرى هو مفيد أكثر في دعايتنا على الساحة الدولية، ولكن في الحقيقة والواقع إسرائيل الصهيونية لم تغير جلدها حتى اللحظة وبالتالي من نظرتها للشعب الفلسطيني، من المهم أن نستغل الطبيعة الفاشية للحكومة الإسرائيلية الحالية لكشف الجوهر الفاشي والعنصري للآيديولوجيا الصهيونية بشكل عام، فكشف هذا الجوهر للعالم هو أسهل مع هكذا حكومة.

 

وبما أننا أمام حرب إسرائيلية من نمط مختلف، نمط يحاول أن يتحايل علينا وعلى الرأي العام العالمي، فالعالم وفي الظروف الدولية الراهنة لا يريد تسخينا كبيرا قي الشرق الأوسط، فالطريقة الأنسب لإسرائيل هي حرب متدحرجة لكنها متواصلة ومستمرة ومتصاعدة يوما بعد يوم. وإذا دققنا في الأمور بشكل أعمق نجد أن نمط الحرب الإسرائيلية هو الطريقة الأنسب لاستغلال انشغال العالم والدول الكبرى تحديدا بالحرب الأوكرانية والصراع المحتدم بين الولايات المتحدة الأميركية والصين في تايوان.

 

ما الذي علينا أن نستخلصه والحالة هذه، ما دامت أهداف إسرائيل واضحة لنا؟ ما هو الرد المناسب ما دمنا ندرك أن الكل الفلسطيني مستهدف؟ أي هل يجب أن نواصل التخندق في مربعات الانقسام ونساعد إسرائيل على تحقيق أهدافها؟ إنها دعوة لنستفيق قبل فوات الأوان ونحن نعيش ذكرى النكبة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق
أجندة وطنية
  • يونيو
    2023
  • سبت
  • أحد
  • اثنين
  • ثلاثاء
  • اربعاء
  • خميس
  • جمعة
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • 11
  • 12
  • 13
  • 14
  • 15
  • 16
  • 17
  • 18
  • 19
  • 20
  • 21
  • 22
  • 23
  • 24
  • 25
  • 26
  • 27
  • 28
  • 29
  • 30

لا يوجد احداث لهذا الشهر